 |
| علاج العجز الجنسى |
الضعف الجنسي يُعدّ أحد أكثر المشكلات شيوعاً بين الرجال، والذي يتمثّل في عدم القدرة على تحقيق أو الحفاظ على انتصاب العضو الذكري. غالبًا ما يرتبط هذا الأمر بالتقدّم في العمر، حيث تتناقص مستويات هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى تغييرات ملموسة في الرغبة والأداء الجنسي. ومع ذلك، لا يعتمد هذا فقط على العمر، فقد تلعب عوامل طبية ونفسية دورًا مهمًا في حدوث المشكلة.
**الأسباب وراء العجز الجنسي لدى الرجال**
تشير الدراسات إلى أن نحو 70% من حالات العجز الجنسي تعود لأسباب طبية، بينما تنبع 30% بسبب تأثيرات نفسية. وفي الكثير من الحالات، تكون مزيجًا من العاملين، حيث تؤدي الأعراض النفسية والطبية دورًا تراكميًا يؤثر على الأداء الجنسي. تعب الحياة اليومية، الإرهاق، توترات العمل، وحتى القلق من الأداء قد تكون أسبابًا رئيسية.
**واحدة من أبرز المشكلات التي تظهر مع التقدم في العمر هي تصلب الشرايين،** وهي حالة تنتج عن تلف الأوعية الدموية التي تغذي القضيب بالدم اللازم لتحقيق الانتصاب. لذلك يمكن اعتبار الضعف الجنسي بمثابة جرس إنذار مبكر للإصابة بهذا المرض.
**الأمراض المؤثرة على الصحة الجنسية**
من بين أبرز المشكلات الصحية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالعجز الجنسي:
- مرض السكري.
- قصور الغدة الدرقية.
- أمراض الكُلى.
- اضطرابات الأوعية الدموية.
- تلف الأعصاب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين المفرط أو تناول الكحوليات بكثرة.
**الأعراض المرتبطة بالضعف الجنسي**
العلامة الأوضح للعجز الجنسي هي صعوبة تحقيق أو الحفاظ على انتصاب مستمر يكفي لإتمام العلاقة الزوجية. وفي معظم الحالات، يكون هذا العرض مؤقتًا. لكن إذا تحول إلى مشكلة طويلة الأمد، فقد يسبب مشاعر إحباط أو يقلل الثقة بالنفس، مما يزيد من تعقيد الأعراض.
جدير بالذكر أن التأثيرات النفسية تلعب أيضًا دوراً كبيرًا في تفاقم الحالة؛ مثل انخفاض تقدير الذات، الاكتئاب، أو الشعور بعدم الرضا في الحياة الزوجية.
**كيف يمكن تشخيص العجز الجنسي؟**
في حال شعرت بأي من هذه الأعراض، يُفضل زيارة الطبيب المتخصص للحصول على تشخيص دقيق. يقوم الطبيب بإجراء فحوص تشمل الاطلاع على التاريخ الصحي، سواء من حيث الأدوية المستخدمة أو مدى ارتباطها بظهور المشكلة. كما يتم إجراء فحص بدني للقضيب للتأكد من عدم وجود عوامل خارجية تؤثر عليه.
وقد تتضمن الفحوصات الأخرى:
- اختبارات الدم لفحص مستويات الجلوكوز (للتحقق من احتمالية الإصابة بمرض السكري).
- تخطيط القلب والتحاليل البولية.
- استخدام الموجات فوق الصوتية لتقييم تدفق الدم في الأوعية.
**ما هي خيارات العلاج المتاحة؟**
عند معالجة السبب الجذري للعجز الجنسي، غالباً ما تختفي المشكلة تلقائيًا. إضافة إلى ذلك، هناك أدوية تعطى عن طريق الفم تساعد الرجال في الوصول إلى انتصاب أطول وأكثر استقرارًا. ومع ذلك، إذا كان المريض يعاني من مشكلات صحية معقدة مثل أمراض القلب، فقد ينصح الطبيب بحلول بديلة مثل مضخة القضيب أو أجهزة أخرى.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
يلعب أسلوب الحياة دوراً كبيراً في الحد من آثار العجز الجنسي أو منعها تمامًا. الإقلاع عن التدخين والكحوليات خطوة ضرورية لتحسين الصحة العامة والأداء الجنسي على حد سواء. بالإضافة إلى أهمية تقليل مستويات الإجهاد عبر التأمل أو جلسات العلاج النفسي التي يمكن أن تقدم دعمًا نفسيًا فعالًا للتغلب على المشكلة.
علاج الضعف الجنسي يحتاج إلى مزيج من الفحوص الدقيقة، التغيير الإيجابي في أسلوب الحياة، والاستشارة الطبية الاحترافية للحصول على أفضل نتيجة ممكنة وتحسين جودة الحياة بشكل عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق