نزاعٌ بسيط بين زوجين شابين في غرفة النوم يمكن أن يكون مشهداً مألوفاً، لكن هذا المقال يتناول موضوعاً مختلفاً تماماً - الصحة الجنسية وتأثير الأدوية عليها. صحة الجسم والعقل أمر يستحق الاهتمام، وكذلك الصحة الجنسية التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من حياة علاقات متوازنة وسعيدة.
الخلل الجنسى ماهو وما هى الاعراض والعلاج
في الولايات المتحدة، يعاني أكثر من 40% من النساء ونحو 50% من الرجال من تحديات مرتبطة بالصحة الجنسية. بينما قد تكون هذه المشكلات معقدة ومتعددة الأسباب، هناك دائماً اتجاهات تستحق المتابعة وخاصة تلك المتعلقة بتأثير الأدوية.
هل تعرف أن هناك علاقة بين بعض الأدوية التي تتناولها ومشكلاتك الجنسية؟ في هذه المقالة، سنتحدث عن 11 نوعاً من الأدوية التي قد تكون وراء ذلك، وسنقدم نصائح حول ما يمكن فعله لمواجهة هذه الآثار الجانبية.
**ما هو الخلل الجنسي؟**
يتعلق الأمر بمجموعة متنوعة من المشكلات التي تؤثر على الأداء الجنسي، وقد تختلف بحسب الجنس. عند الرجال، تتضمن بعض التحديات شيوعاً ضعف الانتصاب أو عدم التوازن في القذف (سواء أكان مبكراً أو متأخراً). بالنسبة للنساء، قد تكون الصعوبة في الإثارة أو الوصول إلى النشوة أو الشعور بالألم أثناء العلاقة.
نوع آخر يعاني منه كل من الرجال والنساء هو انخفاض الرغبة الجنسية. يعد هذا أكثر شيوعاً مما يعتقد الكثيرون وغالباً ما يرتبط بأسباب نفسية أو جسدية مثل:
- الحالات الصحية المزمنة كداء السكري وضغط الدم المرتفع
- التغيرات الهرمونية بعد الحمل أو أثناء الرضاعة
- الكحول أو تعاطي المخدرات
- الاكتئاب والتوتر
- سن اليأس لدى النساء والتقدم بالعمر لدى الجنسين
- الملل في العلاقة الحميمية أو مشاكل في العلاقة الزوجية
يمكن للأدوية أيضاً أن تكون مسؤولاً رئيسياً عن حدوث الخلل الجنسي، وهو ما سنتطرق له الآن.
**هل يمكن للأدوية أن تؤثر على حياتك الجنسية؟**
هناك مجموعات من الأدوية التي قد تسبب تأثيرات جانبية على الصحة الجنسية. إليك أبرزها:
1. **مضادات الاكتئاب**
تشكل هذه الفئة ملاذاً لمن يبحث عن العلاج النفسي، لكنها قد تسبب مشكلات جنسية لدى البعض. مضادات الاكتئاب مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، وأبرزها باكسيل وزولوفت وبروزاك، يمكن أن تؤدي إلى تأخر القذف لدى الرجال وانخفاض الرغبة الجنسية بشكل عام. رغم ذلك، توجد بدائل مثل ميرتازابين وبوبروبيون التي تعتبر أقل تأثيراً بهذا الشأن.
2. **أدوية قصور القلب**
مرضى قصور القلب قد يواجهون صعوبات في حياتهم الجنسية بسبب تناول أدوية كديجوكسين وسبيرونولاكتون وبعض مدرات البول. وتتمثل المشكلات عادة في ضعف الانتصاب أو انخفاض الرغبة.
3. **أدوية ضغط الدم**
تُشكل جزءاً مهماً من العلاج لمرضى ارتفاع الضغط، لكنها قد تترك آثاراً غير مرغوبة مثل انخفاض الرغبة وضعف الانتصاب. ويظل إدراك المشكلة واستشارة الطبيب للبحث عن بدائل أمراً بالغ الأهمية.
4. **حاصرات الهيستامين**
تستخدم عادة لعلاج الحرقة والارتجاع المعدي المزمن، لكنها قد تؤثر بشكل خاص على الرجال فيما يتعلق بالرغبة والانتصاب. سيميتيدين وفاموتيدين هما أمثلة شائعة على أدوية ترتبط بهذه التأثيرات.
5. **علاجات السرطان**
للأسف، تؤثر بعض علاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي وحتى الهرموني، على الخلايا المسؤولة عن الوظائف الجنسية لدى الرجال والنساء. لكن العمل جنباً إلى جنب مع فريق طبي محترف قد يساعد في تخفيف هذه الآثار.
6. **أدوية تؤثر على الهرمونات**
تشمل تلك التي تُعدل مستويات الإستروجين أو التستوستيرون أو البروجسترون، مما يؤدي إلى قضايا مثل ضعف الانتصاب أو انخفاض الرغبة الجنسية.
**كيف تتعامل مع المشكلة؟**
إذا كنت تعاني من تأثيرات جانبية تؤثر على حياتك الجنسية بسبب تناول دواء ما، فلا تهمل الحديث مع طبيبك. يمكن أن يكون هناك حلول متاحة كتغيير العلاج أو تناول أدوية موازنة للتقليل من الأضرار.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
لا تدع المسألة تؤثر على ثقتك أو جودة حياتك الشخصية؛ فالاكتشاف المب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق