آخر المواضيع

الثلاثاء، 13 مايو 2025

أضرار الهواتف الذكية على الصحة - شائعات أم حقيقة؟

أضرار الهواتف الذكية على الصحة
أضرار الهواتف الذكية


أصدر العلماء الأوروبيون تقارير تشير إلى أن التعرض لمستويات منخفضة من الإشعاع قد يؤدي إلى مجموعة واسعة من الآثار الصحية. تشمل هذه الآثار التغيرات السلوكية، التأثير على الجهاز المناعي، التأثيرات الإنجابية، تقلبات في مستويات الهرمونات، بالإضافة إلى الصداع، التهيج، التعب، ومشاكل القلب والأوعية الدموية. منذ ظهور الدراسات المبكرة، بدأ العلماء بفهم أعمق لتأثيرات الإشعاع المحيط بنا، بما في ذلك التعرض الناتج عن الهواتف المحمولة وتقنيات الترددات الراديوية الأخرى التي انتشرت بشكل مكثف خلال العقد الماضي. كانت هذه التحولات مدعاة لقلق متزايد بين الباحثين والمسؤولين الحكوميين حول تأثير الإشعاع على النساء الحوامل وأجنتهن، وأيضًا على الأطفال والمراهقين الذين لم تكتمل لديهم نضج الأنسجة والجهاز العصبي حتى بعد سن الحادية والعشرين.

أضرار الهواتف الذكية على الصحة - شائعات أم حقيقة؟

الإشعاع غير المؤين، الذي يتميز بطول موجي أطول وتردد أقل مقارنة بالإشعاع المؤين، يمتلك طاقة كافية لتحريك الإلكترونات ورفع درجة حرارة أنسجة الجسم مما يسبب تغييرات بيولوجية عند جرعات معينة. ومع استثناء الأشعة الضوئية المألوفة، لا تزال المعلومات حول العلاقة الكمية بين التعرض لأنواع مختلفة من الإشعاع غير المؤين وصحة الإنسان قليلة نسبيًا. ركزت معظم الدراسات على فهم التأثيرات البيولوجية والصحية للإشعاع الناتج عن الهواتف المحمولة على الخلايا، بما في ذلك علاقته بعوامل مثل السرطان، اضطرابات الجهاز العصبي، والتأثيرات الإنجابية السلبية.

**السرطان:**  

نظرًا لأن الهواتف المحمولة تنبعث منها إشعاعات قريبة من الرأس، ازدادت المخاوف بشأن احتمالية الإصابة بأورام الدماغ. ركزت العديد من الدراسات على العلاقة بين استخدام الهواتف المحمولة وخطر الإصابة بأنواع معينة من أورام الدماغ. أظهرت بعض الدراسات خطرًا متزايدًا للإصابة ببعض أنواع الأورام بعد التعرض الطويل للهواتف المحمولة. فقد أجريت 33 دراسة تبحث هذه العلاقة، وخلصت بعض النتائج إلى أن الاستخدام المطول للجوال قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدماغ. على سبيل المثال، أظهرت دراسات أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) أن هناك "مؤشرات" لاحتمال زيادة خطر الإصابة بأورام الدماغ في حالات التعرض المرتفع لاستخدام الهواتف المحمولة. كما أكدت أبحاث مستقلة أجراها فريق سويدي بقيادة لينارت هارديل نفس النتائج، خصوصًا فيما يتعلق بزيادة خطر الإصابة بالورم المخي والعصب السمعي بعد 10 سنوات من الاستخدام المنتظم للهاتف المحمول. 

**الجهاز العصبي:**  

كان تأثير الإشعاع الصادر عن الهواتف المحمولة على الجهاز العصبي موضوعًا للعديد من الأبحاث في السنوات الأخيرة. أظهرت بعض الدراسات وجود تأثيرات طفيفة على نشاط الدماغ ووظائفه مثل الذاكرة واسترجاع المعلومات بعد استخدام الهاتف المحمول. كما لوحظت تأثيرات أخرى مثل ضعف الأداء الإدراكي وصعوبة الاستجابة للمهام التي تتطلب التركيز. وعند إجراء التجارب على الأشخاص الشباب ومتوسطي العمر ثبتت التأثيرات السلبية قصيرة المدى، إلا أن الأبحاث لم تتوسع لدراسة التأثير المحتمل على الأطفال نظرًا لعدم نضج أدمغتهم بشكل كامل مما قد يجعلهم أكثر عرضة للخطر. علاوة على ذلك، تمت الإشارة إلى احتمالية ارتباط الإشعاع بأمراض مثل الزهايمر، الصداع النصفي، والدوار.

**التكاثر والإنجاب:**  

بحثت العديد من الدراسات في تأثير الهواتف المحمولة على الصحة الإنجابية للرجال، مع التركيز على جودة السائل المنوي. وجدت الدراسات صلة بين استخدام الهواتف المحمولة وانخفاض كفاءة السائل المنوي من حيث عدد الحيوانات المنوية وحركتها وسلامتها. أجريت تجارب وضعت فيها عينات السائل المنوي بالقرب من الهواتف المحمولة لمسافة 2.5 سم ولوقت محدد، وتأكد انخفاض مستويات الحيوانات المنوية الحية وزيادة الجذور الحرة الضارة نتيجة التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي.

شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

**التأثيرات الجينية وتلف الخلايا:**  

استكشفت الدراسات إمكانية أن تسبب إشعاعات الهواتف المحمولة تغييرات وراثية أو تلف في الحمض النووي للخلايا البشرية. وأظهر بحث في المختبر الأوروبي تأثير الإشعاعات الصادرة عن الهواتف المحمولة في تلف الحمض النووي لجينوم الخلايا البشرية. وقد أظهرت النتائج أن الإشع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق