![]() |
العنف الأسري |
العنف الأسري هو قضية معقدة تُظهر تباينا واضحا في الطريقة التي يُناقش بها النوع الاجتماعي في المجتمع. عادةً ما ترتبط قصص العنف الأسري بالنساء، حيث تشير تقارير وإحصاءات المنظمات الدولية إلى أن نسبة كبيرة من النساء والفتيات يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتهن. ولكن الجانب المخفي لهذه الظاهرة يكمن في حالات العنف الموجه ضد الرجال، وهي أقل شهرة بسبب المحرمات المجتمعية التي تجعل من الصعب على الضحايا من الرجال الحديث عن تجاربهم أو طلب المساعدة.
نبذة عن العنف الأسري فهى قضية معقدة
شاب أوكراني أخفى هويته شارك تجربته المؤلمة مع محطة إذاعية، متطرقا إلى معاناته لمدة عقد من الزمن مع زوجته السابقة، التي حولت حياته إلى سلسلة من الإساءات الجسدية والنفسية. في البداية، كانت العلاقة تبدو مثالية ظاهريًا: سفر وسعادة وأصدقاء، لكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا. تفاقمت مأساة هذا الرجل خلال رحلة عمل، حيث أصبحت زوجته تمارس العنف الجنسي والجسدي بحقه، مع إصرار مستمر على تحقيق رغباتها دون اعتبار لمشاعره أو حالته النفسية والجسدية.
بدأت القصة بمجتمع وصعوبات التنقل بين حدود العائلة والزواج. أثر تقدير الذات المتدني في حياة الشاب منذ صغره، مما جعله فريسة لعلاقة مسيئة استغل فيها ضعفه وانعدام خبرته العاطفية. تصاعدت الإساءة من مجرد علاقات غير مريحة إلى اعتداءات يومية، حيث تحولت الإثارة الجنسية لدى زوجته السابقة إلى هوس تسبب له بالألم الجسدي والمعاناة النفسية.
الضحية، الذي كان يعمل بجد لتحمل المسؤوليات الأسرية رغم الصعوبات، وجد نفسه يستنزف بين تصرفاتها وأفعالها العدوانية المتواصلة. كان يتجنب العودة إلى الفندق بعد العمل بسبب الخوف من المواجهة معها، ووجد في شوارع المدينة القارسة البرد مأوى مؤقتًا لروحه المكسورة.
الطلاق لم يُنهِ بشكل كامل سيطرة هذه المرأة المحكمة على حياته. سعت جاهدة لإبقاء السيطرة عليه حتى بعد انفصالهم بعلاقات مبنية على الغيرة والابتزاز العاطفي. عانى الرجل من عزله عن أصدقائه وعائلته واستخدامه كوسيلة للترفيه الشخصي. ولم تتوقف ممارسات العنف والاستبداد عند ذلك؛ حتى تفاصيل حياتهما اليومية كانت خاضعة لسيطرتها التامة دون أي مجال للخصوصية أو الحرية الشخصية له.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
ما يبرز في هذه القصة هو صعوبة الحديث عن مثل هذه التجارب للرجال بسبب القوالب النمطية والصورة المغلوطة عن الرجولة في مجتمعات عدة، حيث لا يُعتبر الرجل غالبًا ضحية محتملة للعنف والإيذاء. هذا يعزز الحاجة لتوعية أوسع وتسليط الضوء على العنف القائم على النوع الاجتماعي في كلا الاتجاهين بدون تمييز. التشجيع على الحوار المفتوح والدعم النفسي والقانوني لضحايا هذا النوع من الإساءات يمكن أن يكون خطوة مهمة لمعالجة جذور المشكلة وتمكين الضحايا من الشفاء والمضي قدمًا بحياتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق