![]() |
أفضل وقت للجماع |
أفضل وقت للجماع لم يحدد بشكل صريح في القرآن الكريم، إذ لم تُذكر آية تدعو إلى وقت معين لهذه العلاقة. ومع ذلك، تناولت السنة النبوية آدابًا عدة يجب أن يتحلى بها الزوجان عند هذه العلاقة. ومن هذه الآداب:
أفضل وقت للجماع في الإسلام
- **إتيان المرأة من القبل**: أشار الله تعالى في سورة البقرة إلى أنه يجوز للزوجين مباشرة العلاقة في أي وقت وبالشكل الذي يناسبهما، مع الالتزام بمراعاة الاحترام المتبادل "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشّر المؤمنين".
- **ذكر الله قبل الجماع**: ورد في الحديث النبوي الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا قال أحد الزوجين عند العلاقة الحميمية "بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا"، فإن ذلك يُبعد الشيطان عن ذريتهما.
- **اختيار الوقت المناسب**: يجب اختيار وقت يناسب الطرفين، بحيث لا يشعر أي منهما بالإرهاق أو الضرر.
- **الرفق بالزوجة**: الحديث النبوي "إنّ الله يحب الرفق في الأمر كله" يحث على التعامل بلطف وحنان أثناء العلاقة الزوجية، مما يعزز الشعور بالراحة والامتنان بين الزوجين.
معدل الجماع في الإسلام:
ليس هناك قاعدة تفيد بضرورة الجماع ضمن فترة محددة ولا فاصل زمني معين بين مرات الجماع، إذ يتوقف الأمر على طبيعة وحاجة كل زوجين وقدرة الزوج. يُفضّل عمومًا أن تتم العلاقة مرتين أسبوعيًا على الأقل بشكل طبيعي. ولزيادة فرص الحمل، يُنصح بممارسة الجماع كل 36 إلى 48 ساعة من اليوم الحادي عشر إلى الثامن عشر لدورة تمتد 28 يومًا. أما إذا كانت الدورة الشهرية أقل انتظامًا، فمن الأفضل حدوث العلاقة بين مرتين إلى ثلاث أسبوعيًا.
أهمية العلاقة الحميمية:
1. العلاقة الجنسية هي جزء رئيسي من الحياة الزوجية، وأي خلل فيها يؤدي إلى فتور بالعلاقة العامة بين الزوجين، مثل التعود على البعد العاطفي والجفاء.
2. هذه العلاقة تساعد على تخفيف التوتر أو الغضب بين الزوجين، ما يسهم في بناء علاقة أكثر تناغمًا.
3. الامتناع الطويل عن العلاقة قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة منها الانفصال أو الطلاق نتيجة عدم تلبية أحد الطرفين احتياجاته.
كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح"، مما يدل على أهمية مراعاة حاجة الطرف الآخر في الزواج.
أفضل أوقات الجماع:
الصباح:
الجماع خلال الصباح يعزز النشاط والحيوية؛ إذ يكون الجسم في أقوى حالاته ويزيد إفراز الأدرينالين ما يحسن المزاج ويمنح شعورًا بالحيوية والطاقة.
بعد التمارين الرياضية:
ممارسة الرياضة تزيد من تدفق الدم للجسم والرغبة الجنسية، خاصة عند الرجال الذين يشعرون بالقوة بعد الرياضة، مما يحسن التجربة لكلا الطرفين.
خلال فصل الصيف:
الصيف يشتهر بالنشاط والرحلات الممتعة والفواكه الموسمية التي تزيد من الرغبة الجنسية مثل البطيخ والرمان. كما أن الملابس الصيفية قد تضفي جاذبية بين الزوجين وتساهم في تقوية علاقتهما.
للمساعدة على الحمل:
الجماع في فترة الليل قد يكون أنسب لتحقيق الحمل؛ وذلك لأن جسم المرأة يكون مستعدًا للاسترخاء والمساعدة في الانتقال السلس للحيوانات المنوية نحو البويضة. لتحقيق أقصى استفادة، يُنصح المرأة بالبقاء مستلقية بعد العلاقة ووضع وسادة تحت ظهرها مع رفع القدمين قليلًا لتسهيل التخصيب.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا
في المجمل، العلاقة الحميمية تأثيرها الكبير لا يتركز فقط في تحقيق الرغبات الجسدية بل يمتد لتعزيز الروابط العاطفية والصحة النفسية بين الزوجين. اختيار الوقت المناسب والأسلوب الصحيح يلعب دورًا محوريًا في نجاح العلاقة واستمراريتها بتناغم واحترام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق